معنى الشفاعه

 التوسط للغير في جلب المنفعة أو دفع المضرة في يوم الحساب وهي ملك لله وحده لما جاء في القرآن وأقسامها منها ما يخص النبي محمد فقط وهي: الشفاعة الكبرى، وشفاعة الرسول لأهل الجنة لدخول الجنة، شفاعة الرسول في دخول الناس من أمته الجنة بغير حساب، والقسم الثاني الشفاعة العامة تخص الرسول وغيره من المسلمين وهي: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها، والشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها، والأخير الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة. 

معنى الشفاعه

الشفاعة 

 الشفاعة من ضروريات مذهب التشيع وكان أئمة أهل البيت يجاهرون بذلك وقد إهتموا به في أحاديثهم اهتماماً بالغاً لا يوجد له مثيل إلاّ في موضوعات خاصة تتمتع بالأهمية القصود كما تعتقد الشيعة الإمامية بشفاعة النبي محمد على نحو إسقاط عقاب العاصي. يقول العلامة طباطبائي: «إنّ الشفاعة تكون في آخر موقف من مواقف يوم القيامة حيث يطلب فيها الشفيع المغفرة- فيحول دون دخول المشفوع له النّار، أو إخراج بعض من كان داخلًا فيها، باتساع الرحمة أو ظهور الكرامة وللشفاعة شروط كي تكون مقبولة:أن تكون بإذن اللّه . حسب قوله تعالى: «مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه من قِبَل أفراد الذين أذن الله لهم للشفاعة: حسب قوله: «يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا تستدل الشيعة من خلال الآيات القرآنية والروايات التي وردت عندهم بأن الشفاعة تكون لرسول الله وأهل بيته وسائر الأنبياء والعلماء والشهداء والمؤمنون الصالحون رضاية الله عن المشفوع له: حسب قوله: «ولا يشفعون إلا لمن ارتضى» و «وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى»شفاعة الشافعين مشروطة بوجود مؤهلات في المشفوع وكما يستفاد من الآيات القرآنية يجب عليهم أن تكون أعمالهم مرضية عند الله ومن الواضح أنه ليس المراد بأن تكون أعماله كلها مرضية، فانه لو كان كذلك لما احتاج للشفاعة بل المراد أن يكون الشخص نفسه مرضيا من حيث دينه وإيمانه. وحسب الشروط التي جائت في الروايات يجب على المشفوع أن يكون مسلما ومومنا، وأن يكون محبّاً لأهل البيت ولا ناصباً لهم العداء، وأن لا يكون مستخفاً للصلاة وإلى ذلك للشفاعة نوعين أحدهما مقبول، وهو مثبت في النصوص الشرعية، وهي عدة أقسام، وكل قسم له أدلته الشرعية ووقته وزمانه، والنوع الثاني منفية؛ دلت النصوص الشرعية على رفضها وعدم ثبوتها، لعدم تحقق شروط الشفاعة المقبولة فيها، وفيما يأتي في المقال بيان أنواع الشفاعة الشفاعة المثبتة في النصوص الشرعية  بالشفاعة المثبتة هي تلك التي جاءت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية بإثباتها، فلا شفاعة بدون دليل شرعي معتبر، ومن ادّعى شفاعةً لأحد يُطالَب بالدليل عليها وإلا فلا قيمة لقوله، وقد ثبت في النصوص الشرعية عدة أنواع من الشفاعة، فيما يأتي بيانها: شفاعة النبي للناس كافة وهي من الخصائص التي تفرّد بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وثبتت في الأحاديث الصحيحة، فهو الوحيد من دون كل البشر الذي يشفع للخلائق يوم المحشر، وذلك حين لا يجد الناس يوم القيامة إلا سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليشفع عند الله لبدء الحساب.

دلالات الشفاعة 

للرسول صلى الله عليه وسلم شفاعات يختص بها لا يشركه فيها أحد، وشفاعات يشركه فيها غيره من الأنبياء والصالحين، لكن ما له فيها أفضل مما لغيره، فإنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم على ربه عز وجل، وله من الفضائل التي ميزه الله بها على سائر النبيين ما يضيق هذا الموضع عن بسطه: من ذلك: المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون وأحاديث الشفاعة كثيرة متواترة، منها في الصحيحين أحاديث متعددة، وفي السنن والمسانيد مما يكثر عدده وأما الوعيدية من الخوارج والمعتزلة، فزعموا أن الشفاعة إنما هي للمؤمنين خاصة في رفع الدرجات، وبعضهم أنكر الشفاعة مطلقاً العبارة كأن فيها بعض اللبس، أعني قوله: (فزعموا أن الشفاعة إنما هي للمؤمنين خاصة)، وهي فعلاً إنما هي للمؤمنين، أما الكفار فلا تنفعهم شفاعة الشافعين، لكن الشيخ قصد أنهم حصروا الشفاعة للمؤمنين في رفع الدرجات، وفي غير مسألة الشفاعة لأهل الكبائر، أو الشفاعة لخروج عصاة المؤمنين من النار، فهو هنا يقصد أنهم لم يعترفوا بجميع شفاعات المؤمنين، أما حصر الشفاعة في المؤمنين فلا شك أن هذا حق، لكن كونهم ضيقوا نطاق الشفاعة حتى لم يقروا إلا بالشفاعات التي هي أقل في دلالاتها في النصوص، وأنكروا الشفاعات المتواترة، مثل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته، فإنهم بذلك خالفوا السنة، وأنكروا الشفاعة التي هي المقصودة عند الإطلاق، بعد المقام المحمود، وهي الشفاعة لأهل الكبائر، وقد تواترت بذلك النصوص

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *